الولايات المتحدة : نجاح كبير لمشروع شاب تونسي يعرّف بالصناعات التقليدية التونسية في مجال الخشب
لا يمكن للإنسان أن يصنّف في قائمة المبدعين ما لم يختر لنفسه مجالا رائدا، يستطيع من خلاله أن يثبت فيه قدرته على خلق حالة مجتمعية تجذب الاهتمام، خاصة عندما يكون الأمر متعلقا بحرفة يدوية، أساسها التميز والإتقان.
من مدينة تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية، مشروع Tunsouk هو مشروع اطلقه الشاب التونسي محرز يزيدي و يتمثل في تحويل الخشب إلى صناعات تقليدية على الطريقة التقليدية التونسية.
وقد حظيت Tunsouk بإعجاب الكثير من الأمريكيين الأمر الذي جعل المشروع يشارك في أكبر المعارض على غرار معرض تكساس الذي يزوره أكثر من 3 ملايين زائر.
ويقول محرز يزيدي ان مشروعه هو مشروع تونسي قلبا وقالبا حيث انه يسعى من خلال مختلف المنتوجات الي التعريف بتونس وصناعاتها التقليدية في مجال الخشب.
وتعد حرفة صناعة الأواني والتحف والعديد من الإستعمالات الاخرى من خشب الزيتون من أقدم الحرف التقليدية في تونس، إذ لا يكاد بيت تونسي يخلو من تلك التحف اليدوية.
وخشب شجر الزيتون الأكثر طواعية للنحت لما يمتاز به من ليونة وألوان متدرجة من الفاتح إلى الغامق حسب عمر الشجرة، وكلما كان عمر الشجرة أطول كانت الألوان زاهية ومناسبة أكثر للأشغال ذات التفاصيل الدقيقة.
وتستخدم في هذه الصناعة أخشاب ضعيفة لا تحمل ثماراً، فهي بذلك لا تتسبب في أضرار على القطاع الزراعي.
ولعل ما يميز هذه الأدوات أنها تجذب الناظر اليها بزخرفتها الطبيعية الممزوجة بالخيوط والألوان المختلفة، كما تشهد الأواني والتحف المصنوعة من خشب الزيتون اقبالا كبيرا من قبل الأهالي والسياح في تونس، خصوصا في المواسم السياحية والمناسبات المختلفة، وتواجه هذه الحرفة معوقات عدة أهمها صعوبة الحصول على المادة الأولية المتمثلة بأغصان اشجار الزيتون التي لم تعد متوفرة بكثرة في تونس.