بسبب الجفاف، سدود تحت الأرض في تونس

تخطط تونس لتشييد عشرات السدود الجديدة من بينها سدود تحت الأرض تساعد على الحد من التبخر، وذلك في إطار تحركات هذا البلد المغاربي لمجابهة تداعيات التغير المناخي وفي مقدمتها الجفاف.
وقال مدير ديوان وزير الفلاحة، رفيق العيني، الإثنين، إن “الوزارة ستقوم ببناء 31 سدا في أفق سنة 2050″، مشيرا إلى أنه سيتم أيضا “حفر سدود سفلية تحت الأرض لتجميع المياه ومنع تبخرها جراء التغيرات المناخية”.
وكانت تونس قد أعدت استراتيجية للتصرف في الموارد المائية تتضمن تقليص كميات المياه الموجهة للزراعة وإصلاح البنى التحتية من ذلك قنوات جلب المياه ومنظومات الري فضلا عن استعمال المياه المعالجة.
والشهر الجاري، حذّر وزير الفلاحة، عبد المنعم بلعاتي، من أن “القادم أسوأ”، في سياق حديثه عن الوضع المائي في بلاده.
وتواجه تونس منذ سنوات موجة جفاف ألقت بظلالها على القطاع الزراعي وأدت إلى انقطاعات متكررة لمياه الشرب.
وفي أكتوبر الجاري، أعلنت السلطات أن منسوب المياه تراجع إلى نحو ربع طاقة الاستيعاب الإجمالية للسدود.
وتمتلك تونس نحو 37 سدا أبرزها سد سيدي سالم، إضافة إلى البحيرات الجبلية وتقع أغلبها في شمال البلاد.
ويحذر خبراء من أن تونس تتجه لأزمة “عطش” معقدة مع تراجع التساقطات المطرية وتقادم السدود واهتراء البنى التحتية من ذلك قنوات وأنابيب توزيع المياه.
ويقدر المرصد التونسي للمياه نسبة ضياع المياه بـ32.5 بالمئة بسبب تردي البنى التحتية للشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه (حكومية).