مقالات

15 فتوى إسلامية غريبة وعجيبة لن تصدق أنها موجودة من الأساس!

على الرغم من أن الفتوى في الديانة الإسلامية نابعة من تفسيرات وتأويلات العلماء، وتختص دائماً بالشريعة الإسلامية ويُعترف بها من قبل المجالس والهيئات الإسلامية الرسمية، لكن بعض تلك الفتاوى قد لا تتماشى أبداً مع الواقع، بل قد تصدر بعض الفتاوى المجنونة بخصوص مواضيع في قمة السخافة والتفاهة.

لعلّ أغلبنا لم يسمع بهذه الفتاوى الغريبة تحديداً، مثل فتوى تتيح للرجل تناول لحم المرأة في حال الجوع الشديد، أو ربما جاءت بعض تلك الفتاوى منافية للعقل والفطرة، كفتوى إقامة علاقة جنسية بين الرجل وزوجة أبيه. كي لا نطيل عليكم، إليكم أغرب وأعجب هذه الفتاوى:

1. فتوى تمنع النساء من مشاهدة كرة القدم لأنها تتيح لهن النظر إلى أفخاذ الرجال

أصدر شيخ سعودي فتوى تمنع النساء من مشاهدة مباريات كرة القدم، مدعياً أن هذه العادة تتيح للنساء النظر إلى أفخاذ الرجال المكشوفة. قال الشيخ أيضاً أن النساء لا يكترثن بمن يلعب المباراة ولا بالفريق الفائز أو الخاسر، بل يتابعنها فقط من أجل النظر إلى أفخاذ الرجال.

على الرغم من أن الفتوى أثارت سخرية الكثيرين في السعودية، لكنها فتوى حقيقية وقائمة على آية «وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن»، بالتالي يخشى العلماء أن تؤدي نظرات النساء تلك إلى فتنة، والسبب لا يتعلق بالنساء فحسب، فإذا لم يرتدِ الرجال سروالاً قصيراً فلن يكون هناك مشكلة، بينما النظر إلى أفخاذ الرجال المكشوفة ففي ذلك حرجٌ خطير.

2. على الرجال ارتداء ملابس تغطي كامل أفخاذهم

من الطبيعي أن تشاهد الكثير من المسلمين وهم يرتدون سراويل قصيرة أو «شورت»، لكن بالنسبة للشيخ عبد الرحمن العجلان السعودي، فهذا «الشورت» الذي ترتديه في الصيف الحار يتعارض مع الشريعة. أصدر الشيخ فتوى تفيد بأن على الرجال ارتداء ملابس تغطي كامل أفخاذهم.

لا تحرّم هذه الفتوى ارتداء الشورت الذي يصل إلى الركبة، فوفقاً لما قاله النبي محمد، هناك حديث يقتضي أن يغطي الرجل جسده حتى الركبة –«ما بين السرة إلى الركبة عورة».

3. صدرت فتوى بحق لاعبة التنس الهندية (سانيا ميرزا) تجبرها على ارتداء ملابس محتشمة وإلا حُرمت من المشاركة في المسابقات بتهمة ”تخريب الشباب“!

أصدرت منظمة إسلامية مقرها كالكوتا في الهند فتوى خاصة بحق لاعبة التنس الهندية (سانيا ميرزا) عام 2005، حذرتها من مخاطر ارتداء ملابس غير محتشمة أثناء اللعب لأنها تفسد جيل الشباب، وإذا لم تلتزم بالفتوى فستُحرم من اللعب. قامت هذه الفتوى على حجة مفادها أن ملابس (ميرزا) الرياضية تخرّب عقول الشباب وأن ملابسها الفاضحة –وهي الملابس نفسها التي ترتديها جميع اللاعبات– لم تترك الكثير للمخيلة! من قال أن عليك تخيّل لاعبة تنس بأوضاع جنسية من الأساس؟

وفي عام 2010، نقلت صحيفة «تايمز أوف إنديا» أن (ميرزا) تتعرض لحملة من الانتقادات الشديدة من طرف مسلمي الهند، وذلك عقب تقريرها الزواج من لاعب الكريكت الباكستاني (شعيب مالك). إذ صدرت فتوى تندد بالعلاقات الجنسية التي خاضتها (ميرزا) قبل الزواج والنكاح، إذ رأى المسلمون هناك أن وجود علاقات جنسية بين الاثنين قبل الزواج رسمياً هو «فعل غير إسلامي وضد الشريعة».

4. لا يجب أن تتشبه النساء بالرجال، ويشمل ذلك قصة الشعر والملابس.

أصدر مجلس الإفتاء الماليزي الوطني فتوى بحق الفتيات والشابات اللواتي يلبسن ملابس الرجال، باعتبار أنهن يتشبهن بهم، ما يُعتبر «خرقاً للطبيعة البشرية» بنظر هؤلاء. لا نعرف ما حكم المرأة التي ترتدي قميصاً وبنطال جينز وتقص شعرها بتسريحة قصيرة، لكن من الواضح أن هذا المنظر يُعتبر نوعاً من المثلية بنظرهم.

5. إذا مارس رجل وأنثى الجنس وهما عاريان، يُعتبر زواجهما باطل.

هذه الفتوى إشكالية ومضحكة في الآن ذاته، حيث أصدر الشيخ رشاد حسن خليل، عميد جامعة الأزهر في القاهرة، فتوى تفيد بإبطال وإلغاء الزواج بين زوجين إذا مارسا العلاقة الحميمية وهما عاريان. لم يفهم الكثيرون ما عناه الشيخ، وبدت الفتوى مثيرة للسخرية، فقام الأزهر بتصحيحها وتفسيرها على شكل مختلف، إذ فُسرت بالسماح للزوجين أن يريا بعضهما عاريين، لكن يجب عليهما ممارسة الجنس بعد التدثر بالغطاء أو تحت غطاء السرير، وإلا بطل زواجهما!

الإعلاناتEzoic

في نقاش متلفز، حاول الشيخ عبد المعطي تأويل الفتوى قائلاً أن لا شيء ممنوع خلال العلاقة الحميمية بين الزوجين، باستثناء “اللواط”، على حد تعبيره. على الرغم من ذلك، أحدثت فتوى الشيخ رشاد حسن خليل ضجة كبيرة حينها.

6. بإمكانك استراق النظر إلى خطيبتك عندما تستحم، لكن عليك الزواج بها لاحقاً.

قال الداعية المصري السلفي أسامة القوصي أن بإمكان الرجل أخذ نظرة سريعة وخاطفة وسرية لخطيبته عندما تستحم، لكن لا يمكنه فعل ذلك إلا إذا عزم على الزواج بها. قال القوصى في إحدى المرات أن مشاهد الرقص في الأفلام ليست حراماً، وعلل ذلك بأن المخرج يستعين براقصات من الأساس، وليس بممثلات محجبات مثلاً. يُعتبر القوصي واحداً من الإسلاميين السلفيين الذين دعوا إلى تغيير في الحركة السلفية المصرية، وارتأى أن التطرف الديني يودي بالناس إما إلى الإلحاد أو الالتحاق بصفوف داعش.

7. تناول طعام البوفيه المفتوح أمر حرام.

بينما يُفترض أن تكون مسألة الحرام والحلال لتسهيل حياة المسلم، نجد في أمر تناول طعام البوفيه المفتوح معضلات كثيرة. فتحريم تناول الطعام لا يتعلق بنوعية الطعام (إذا كان حلالاً أم حراماً)، بل بالطريقة التي تستهلك بها هذا الطعام.
وفقاً لموقع «إسلام ويب»، يُمنع في البداية أخذ الطعام وعدم تناوله مباشرة، ثم يُمنع دخول البوفيه المفتوح إذا كان هذا الأمر سيؤدي إلى الاختلاء بأجنبية أو الافتتان بها. وفي نهاية المطاف، هناك عقبة مادية تجعل البوفيه المفتوح محرماً، وهي أن الناس جميعهم يدفعون مقداراً معيناً من المال لتناول الطعام المفتوح، فتكمن المشكلة أن بعضهم قد يتناول ما هو زائدٌ عن حاجته، وبعضهم يتناول طعاماً بثمن أقل مما دفعه.

حتى أن الشيخ السعودي صالح الفوزان قال أن دخول البوفيه المفتوح قبل أن تقرر سابقاً ماذا تريد أن تأكل هو أمرٌ مخالف للشريعة، إذ يجب أن تقرر ما الكمية التي تريد تناولها من الطعام قبل أن تملأ صحونك.

8. لا لقراءة الروايات الرومانسية.

إن الفتنة هي أكثر ما يخشاه رجال الدين، وبالتالي من الطبيعي أن يحرّم هؤلاء قراءة القصص الغرامية والرومانسية، خاصة تلك الموجهة لجمهور النساء (والرجال كذلك الأمر، ولو بدرجة أقل)، لا بل تعتبر القصص الرومانسية من كبائر الفتن وأشدها سوءًا.

السبب المباشر لتحريم الروايات الرومانسية هو أنها قد تثير الغرائز الطبيعية لدى المسلم أو المسلمة، وتحرّك شهواتهم وتتيح المجال لمخيلتهم كي تبتدع سيناريوهات غرامية ستضر بدينهم بلا شك، كما يقول رجال الدين أن قراءة الروايات الرومانسية مضيعة للوقت بما لا ينفع الإنسان في دينه ولا دنياه.

لا مشكلة في قراءة قصص أخرى، تحديداً قصص الأنبياء والقصص الدينية، لكن القصص الغرامية بشكل خاص، والقصص الأجنبية عموماً، قد تحتوي أموراً لا يجب مناقشتها أو حتى الاطلاع عليها لأنها تأخذ القارئ إلى عالمٍ من الأحلام الوردية، مع أن معظم الروايات تُكتب من وجهة نظر الكاتب الذي يرغب بأخذك في رحلة إلى عالمه الخاص.

9. في الهند، ظهرت فتوى تتيح لرجل اغتصب زوجة ابنه بالزواج منها لاحقاً، لكن الحكومة الهندية أبطلتها.

ظهرت هذه الفتوى الغريبة جراء تعرض سيدة عشرينية تدعى (إمرانا) للاغتصاب على يد والد زوجها، فارتأى الشيوخ المسلمون في القرية أن زواجها بابن الرجل الكبير باطلٌ، ما أدى إلى غضب شعبي وانتقادات واسعة.

في عام 2005، تعرضت (إمرانا)، وهي أم لـ 5 أطفال حينها، إلى الاغتصاب على يد والد زوجها المدعو علي محمد. بعد حدوث الواقعة، طلب منها مجلس الشيوخ في القرية معاملة زوجها على أساس أنه ابنها، وبالتالي لا يمكنها بعد الآن العيش مع ابنها، وطلبوا منها الزواج من الأب.

جاءت هذه الفتوى مخالفة حتى للشريعة الإسلامية، حيث كانت (إمرانا) متزوجة بشكل رسمي ويجب بالتالي معاقبة المغتصب لا تزويجه. ومع أن هذه الفتوى تستند إلى الفقه الحنفي، والذي يجبر المرأة التي تمارس الجنس مع رجل على الزواج به واعتبار أولاده أطفالاً لها، لكن المدارس الإسلامية الأخرى ترفض هذا الأمر.

في نهاية المطاف، وبخصوص قضية السيدة (إمرانا)، تدخلت الحكومة استجابة لنداءات الضحية واعتقلت والد الزوج بتهمة الاغتصاب.

10. تحريم تناول الموز أو الخيار على المرأة منعاً للاستثارة الجنسية.

لا يقتصر الأمر على الموز أو الخيار، بل أي فاكهة أو خضار تملك شكلاً منتصباً. أصدر هذه الفتوى شيخ يعيش في أوروبا، وادعى أن على المرأة تقطيع الموز أو الخيار قبل تناولها كي لا تضطر المرأة إلى مسكها وتهتاج جراء إمساكها شيئاً يشبه القضيب. حرّم الشيخ نفسه تناول الكوسا أو الجزر أيضاً.

المثير للسخرية، والأسى أيضاً، هو الطريقة التي يفكر بها هذا الشيخ، فهل يعتقد حقاً أن النساء عندما يمسكن الموز أو الخيار أو الجزر يبدأن فوراً بالتفكير في القضيب الذكري؟ وهل يعتقد أن المرأة مهووسة إلى هذه الدرجة بالجنس؟

ما يزيد الأمر سخرية، وتحقيراً للنساء، هو طلب الشيخ من الرجال أن يشتروا الخضار والفواكه ويخفونها عن أعين زوجاتهن وبناتهن، أو أن يقطعها الرجال إلى قطع صغيرة عند شرائها بعيداً عن أعين النساء، كي لا تثيرهن جنسياً بالطبع.

12. هناك فتوى تحرم العيش على كوكب المريخ!

في الإمارات العربية المتحدة، صدرت فتوى من دائرة الأوقاف الإسلامية تحرّم العيش على كوكب المريخ، ومع أن العلم والتكنولوجيا لم تتمكن بعد من إيصال البشر إلى المريخ، لكن دائرة الأوقاف ارتأت أن العيش على المريخ يخالف الشريعة الإسلامية ولا يُعتبر إسلامياً من الأساس.

الأسباب وراء هذا التحريم هو خطورة وصعوبة العيش على الكوكب، إذ ارتأى الشيوخ الدينيون أن محاولة العيش على المريخ قد تدفع بصاحبها إلى الانتحار أو الموت، وهو أمر حرّمه الإسلام بلا شك. أي أن هذه الفتوى صدرت لمصلحة الإنسان، بصرف النظر عن غرابتها.

13. إذا كنت مسلماً، فلا تحاول بناء رجل الثلج لأن ذلك حرام.

تتساقط الثلوج في معظم البلدان العربية، حتى المملكة العربية السعودية التي تمتاز بمناخها الصحراوي. ولهذا السبب، صدرت فتوى في المملكة عام 2015 تحرّم على المسلمين بناء رجل الثلج المشهور.

قال الشيخ محمد صالح المنجد، وهو داعية سوري يعيش في المملكة، أن فكرة رجل الثلج بحد ذاتها فكرة غربية تتعارض مع الإسلام، وبالتالي لا تجوز صناعة تمثال من الثلج، حتى لو بداعي التسلية والمرح، فذلك أمر محرّم.

بالمناسبة، اعترض كثيرون على هذه الفتوى، خاصة في السعودية التي يُعتبر تساقط الثلوج فيها حدثاً ليس بالعادي، وبالتالي لم يكن السعوديون يدركون أن هذا الأمر حرام.

14. وفقاً لصبري عبد الرؤوف، فنكاح الزوجة المتوفية حلال

إن مجرد التفكير بممارسة علاقة حميمية مع جثة متوفية أمر مقزز، فما بالك برجل يدعي أنه داعية ويظهر على التلفزيون المصري ويقول أن هذا الأمر عادي وحلال! لهذا السبب بالذات، أصدر المجلس الأعلى للإعلام في مصر قراراً يقتضي بمنع ظهور عبد الرؤوف في التلفاز مجدداً، ووصل الأمر إلى منعه من الظهور على برامج الراديو أيضاً.

عندما أطلق الشيخ هذه الفتوى، سئل في صحيفة «اليوم السابع» ما رد زوجته عليها، فادعى أن زوجته قالت له: ”أنا أثق بك وفي فكرك وأعلم أنك لم تقل تلك الفتوى بهذه الطريقة وأفهم قصدك الحقيقي“. على أي حال، لا يبدو أن الناس الآخرين يشاطرون زوجته بهذه الرأي، حتى لو ادعى صبري أن الناس أساؤوا فهم ما قصده.

15. فتوى من الأزهر تتيح للمرأة إرضاع زملاء العمل

قال الشيخ عزت عطية رئيس قسم الحديث في جامعة الأزهر أن على الرجل أن يرضع من زميلته في العمل، بالتقام الثدي مباشرة، إذا أراد تجنب الخلوة غير الشرعية معها. دعى الرجل النساء إلى إرضاع زملائهن بشكل رمزي، 5 مرات في اليوم على الأقل، لتأسيس علاقة أسرية معهم وتفادي الفتنة والشهوة الجنسية.

قال عطية أيضاً أن هذه الطريقة تبيح خلوة الرجل بالمرأة، بل حتى بإمكانها خلع حجابها امام الرجل الذي أرضعته، بل كان الداعية جاداً في مسعاه لدرجة أنه طلب توثيق عملية الإرضاع تلك، بحيث يُكتب في عقدٍ ما أن فلانة أرضعت فلاناً. بالطبع، إن هذه الفتوى نابعة من فكرة إرضاع الكبير، وهو أمر شرعه الرسول محمد أساساً، ولو أن هذه الفكرة أصبحت غريبة وشاذة نوعاً ما. وبالمناسبة، هذه الفتوى لا تحرّم الزواج بين المرضعة والرجل الذي رضع منها.

على الرغم من أن معظم تلك الفتاوى نابعة من كبتٍ جنسي ومشاكل نفسية حقيقية، لكنها تجاوزت في سخافتها حدود المنطق، بل أصبحت إشارة خطر حمراء تنذر بوجود مشاكل عميقة في طريقة تفكير هؤلاء ونظرتهم للأمور، خاصة تجاه الجنس والمرأة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى